.السلامة في الرنين المغناطيسي .

السلامة في الرنين المغناطيسي

 

. تعتبر تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي آمنة جداً على المرضى وعلى جميع العاملين في وحده الرنين المغناطيسي ، وذلك لعدم استخدامها للأشعة المؤينة مقارنة بأجهزة التصوير الطبي الأخرى ، كالأشعة المقطعية والطب النووي،  ومع هذا تبرز الحاجة الماسة للتعريف و التدريب  للممارسين وفئات المجتمع المختلفة  بنواحي أخرى تخص السلامة داخل وحدة الرنين المغناطيسي، وذلك نظرا لوجود مجال مغناطيسي أقوى بحوالي 30,000 مرة من المجال المغناطيسي للأرض .

وضع الاحترازات والإجراءات اللازمة لحماية المرضى والعاملين من أهم الركائز للعمل في وحدة الرنين المغناطيسي نظرا لما قد يسببه من مخاطر محتملة على المرضى والعاملين في الوحدة .

 

الغرض من هذه المقالة هو تقديم نظرة عامة على إرشادات سلامة الرنين المغناطيسي الحالية ومناقشة مخاطر السلامة للمجالات المغناطيسية في مجموعة التصوير بالرنين المغناطيسي بما في ذلك  قوه سحب الأجسام المغناطيسية، وتسخين الأنسجة، وتحفيز الأعصاب المحيطية، وأضرار السمع. وكذلك نبذه عن المناطق المختلفة في وحدة الرنين المغناطيسي.

 

 

 

 

 

 

 

هناك ثلاثة مجالات مغناطيسية رئيسية في مجموعة التصوير بالرنين المغناطيسي والتي تنطوي على مخاطر محتملة على السلامة :

 

أولا:

 

العنصر الأهم في جهاز الرنين المغناطيسي هو وجود المغناطيس القوي، وتقاس شدة قوة  المجال المغناطيسي  بالتسلا حيث  1تسلا يعادل ١٠٠٠٠ غاوس ( وهي وحدة أصغر من التسلا ) .

جهاز الرنين المغناطيسي لديه مغناطيس قوي جدا قد يشكل خطرا على المرضى وكذلك العاملين في حال لم يتم التقيد بتعليمات السلامة وسياسات المنظمات الطبية .

المجال المغناطيسي الثابت لديه القدرة على جذب وسحب الأجسام المغناطيسية الحديدية في اتجاه فتحة تجويف جهاز الرنين المغناطيسي، ويمكن أن يتداخل أيضًا مع الأجهزة المزروعة مثل المضخات وأجهزة تنظيم ضربات القلب وكذلك سحب المعادن الثقيلة مثل الأسرة وإسطوانات الأكسجين، مما يؤدي إلى تلفيات كبيرة في الجهاز و إصابات بالغة للعاملين أو المرضى المتواجدين في غرفة الفحص في حالة اصطدام هذه المعادن بهم .

 

 

 

ملاحظة: المجال المغناطيسي موجود دائما حول الجهاز في كل الأوقات حتى وإن كان الجهاز مغلق

 

ثانياً:

 

مجال التردد الراديوي(RF)  والذي يتم إنتاجه بواسطة ملفات كهربائية . يمكن أن يسبب تسخين الأنسجة، خاصة عند وجود معادن مزروعة في الجسم.

 

ثالثاً:

 

تدرجات المجال المغناطيسي (gradient ( يمكن أن تسبب تحفيز الأعصاب الطرفية ، كما أنها مسؤولة عن الضوضاء في غرفة التصوير بالرنين المغناطيسي، والتي يمكن أن تصل إلى مستويات 100 ديسيبل أو أكثر ومن المحتمل أن تؤدي إلى تلف السمع.

 

 

نأتي الآن إلى شرح مناطق الرنين المغناطيسي ، والتي هي أحد أساليب السلامة المهمة في الرنين المغناطيسي، في وثيقة إرشادات الكلية الأمريكية للأشعة  بشأن الممارسات الآمنة بالرنين المغناطيسي من عام 2013، تم اقتراح أربع مناطق مختلفة حول جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، يتم تقييد الوصول إلى هذه المناطق في مرافق التصوير بالرنين المغناطيسي والمستشفيات ويتم تحديد حدود كل منطقة في نظام الأمان المكون من أربع مناطق، حسب الغرض منها والمسافة من جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي.

 

 

 

المنطقة الأولى:

 

تشمل المنطقة I  جميع المناطق التي يمكن لعامة الناس الوصول إليها بدون أي قيود حيث لا يشكل المجال المغناطيسي أي مخاطر، مثل مدخل منشأة الرنين المغناطيسي.

 

 

 

المنطقة الثانية:

 

تقع المنطقة الثانيةII  بين المنطقة الأولى والمنطقة الثالثة الأكثر تقييدًا. في المنطقة الثانية يكون المرضى تحت الإشراف العام لموظفي التصوير بالرنين المغناطيسي. تشتمل المنطقة الثانية غالبًا على منطقة غرف تبديل الملابس وكذلك منطقه الكشف عن المعادن، في هذه المنطقة يجب على المريض أن  يقوم بإزالة كل المعادن الموجودة في حوزته من مفاتيح وبطاقات ممغنطة، وكذلك أخبار أخصائي الرنين المغناطيسي في حال عمل عمليات زراعة أجهزة او معادن داخل الجسم أو  وجود وشم على الجسم، وكذلك تعبئة نموذج إجراء فحص الرنين المغناطيسي .

 

المنطقة الثالثة:

 

المنطقة III  مقيد الوصول إليها بواسطة حواجز مادية مثل الأبواب ذات الوصول المشفر، داخل المنطقة III يُسمح بالدخول فقط لموظفي التصوير بالرنين المغناطيسي والمرضى المعتمدين الذين لديهم  فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، تقع غرفة التحكم بالرنين المغناطيسي في المنطقة الثالثة.

المنطقة الرابعة:

 

المنطقة الرابعةIV  هي المنطقة التي يوجد بها جهاز الرنين المغناطيسي وملحقاته التي تكون متوافقة مع الرنين المغناطيسي بحيث لا تنجذب بقوة المغناطيس، كما أنه ولابد أن تكون هذه الاجهزة عليها ملصقات تدل على انها متوافقة بالكامل مع الرنين المغناطيسي أو انها متوافقة تحت شروط معينة حيث أن هناك ثلاث ألوان مختلفة توضع على الاجهزة المستخدمة في وحده الرنين المغناطيسي وهي الأخضر و الأصفر و الأحمر

(صوره ٢(.

يدل الملصق الأخضر أن هذه الاجهزة متوافقة بالكامل توضع سواء بالقرب من جهاز الرنين او بعيده عنه، أما الملصق الأصفر فيعني أنه لابد أن تكون الأجهزة بعيدة عن المجال المغناطيسي بمسافة معينة، وهذا يعتمد على حسب قوة المجال المغناطيسي للجهاز، اما الملصق الأحمر فيعني انه يمنع منعا باتا من دخول الجهاز لهذه المنطقة.  في هذه المنطقة يسمح فقط لأخصائي الرنين المغناطيسي والمريض المعني بالفحص بالدخول لهذه المنطقة

 

 

 

كاتب المقال :-

أ /أسامة جعفري

أخصائي أول أشعة تشخيصية