مقدمة في الأشعة المقطعية
مقدمة في الأشعة المقطعية :-
ماهي الأشعة المقطعية :-
الأشعة المقطعیة أو التصویر المقطعي المحوسب Computed Tomography هو جهاز یستخدم الأشعة السینیة مع تقنیة الكمبیوتر لالتقاط صور لجسم الإنسان یمكن استغلالها في مجال الطب، تعود تسمیتها بهذا الاسم كونها تعطي صورا على
شكل مقاطع للجسم، تتمیز صور الأشعة المقطعیة بوضوح عالي جدا مقارنة
بالأشعة التقلیدیة خاصة في تصویر العظام وأعضاء جسم الإنسان الأخرى.
مكونات جهاز الأشعة المقطعية :-
١- غرفة تحكم تحتوي على جهاز الكمبيوتر الذي يتحكم بمعالجة الصور.
٢- مولد الطاقة الكهربائية لجهاز الأشعة المقطعية.
٣- طاولة الفحص المتحركة الذكية.
٤- الجانتري الذي يحتوي على انبوب الأشعة والفلتر ومستقبل الأشعه والكوليميتور.
كيف يعمل جهاز الأشعة المقطعية :-
في داخل جهاز الأشعة المقطعیة تدور أنبوبة أشعة حول المریض منتجة الأشعة السینیة نحوه، عندما يتفاعل جسم المریض مع الأشعة السینیة یتم امتصاص بعضها، أما البعض الآخر یخترق المریض متوجهاً نحو مستقبل الأشعة أو الكاشف، تعتمد كمیة الأشعة المخترقة على عوامل عدیدة منها الرقم الذري وكتلة العضو والسُمك والكثافة لتولید الصورة، ویسمى مستقبل الأشعة بـ Detector Array ووظیفته هي إمتصاص الأشعة السینیة المخترقة وقیاس كمیتها، بعد ذلك یرسل هذه المعلومة إلى الكمبیوتر.
یذكر أن جزء من جهاز الأشعة المقطعیة عبارة عن كمبیوتر خاص یستقبل البیانات من مستقبل الأشعة ومن ثم یعید بناءها الى صورة ثنائیة البعد ويقوم بمعالجتها بواسطة لوغاریتمات ریاضیة معقدة إلى صورة مقطعیة.
تاريخ الأشعة المقطعية :-
تم تقدیم هذا الجهاز للعامة بشكل رسمي عام 1972 م عن طریق المهندس البریطاني السیر هونسفیلد Godfrey Hounsfield.
تجدر الإشارة بأن أول فحص أشعة مقطعیة قد تم على الدماغ في عام 1971م، ومن المثیر للدهشة أن الفیزیائي الأمریكي ألان كورماك Allan Cormack أیضاً قد اخترع جهاز مشابه، حصل هونسفیلد وكورماك على جائزة نوبل نظیر هذا الاختراع عام 1979م.
تعتبر الأشعة المقطعیة ثورة في مجال الطب، لما قدمته من تشخیص أكثر دقة من التصویر التقلیدي، تم البدء باستخدام جهاز الأشعة المقطعیة إكلینیكیاً بدءاً من عام 1974.
تطور جهاز الأشعة المقطعية :-
الجهاز الأول للأشعة المقطعية المخترع من قبل هونسفيلد كان مخصص للدماغ فقط أما تصوير بقية أعضاء جسم الإنسان فلم تكن شائعة حتى 1980 م ومع مرور السنوات تم عمل تحسينات على جهاز الأشعة المقطعية ،شملت هذه التحسينات تقليل مدة الفحص وزيادة ورفع جودة الصوره التي ينتجها جهاز الأشعة المقطعية.
مميزات وفوائد عديدة للأشعة المقطعية :-
لجهاز الأشعة المقطعية فوائد عديدة جدا لا يمكن حصرها فالأشعة المقطعية صنفت لتكون احد اخم خمس اختراعات في مجال الطب خلال الأربعين سنة الأخيره، حيث ساهم جهاز الأشعة المقطعية ف تشخيص الأمراض بشكل سريع جدا وهذا له اهمية كبيرة جدا في حالات الطوارئ ، ومن مميزات جهاز الأشعة المقطعية الوضوح العالي للصور وهذا يعطينا معلومات وافية ودقيقه عن العضو المراد تصويره ، وايضا من خلال الاشعه المقطعية نستطيع رؤية جسم الإنسان من جميع المستويات والزوايا لان كمبيوتر الأشعة المقطعية لديك قدرة على اعادة بناء الصور في جميع المستويات في خاصية تسمى MPR.
عيوب وسلبيات جهاز الأشعة المقطعية :-
١- مرتفع التكلفة مقارنة بجهاز الأشعة السينية .
٢- كمية الأشعاع العالي الذي ينتجه الجهاز.
٣- التأثيرات على الكلى بسبب أن بعض فحوصات الأشعة المقطعية يستخدم فيها مادة التباين الصبغة ، لذلك يجب إجراء اختبار وظائف الكلى قبل عمل الفحص لتأكد من سلامة الكلى.
٤- الحساسية وهذا ايضا بسبب استخدام مادة التباين الصبغه في بعض الفحوصات لذلك يجب الإجابة على أسئلة العاملين في قسم الأشعة المقطعية.
استخدامات الأشعة المقطعية :-
إن استخدامات التصوير المقطعي المحوسب قد تتضمن ما يلي:-
تعد الاشعة المقطعية أسرع وأدق أداة لفحص الصدر والبطن وتصوير الحوض، وذلك لأنها توفر صور تفصيلية ومقاطع عرضية لجميع أنواع الأنسجة.
تستخدم الأشعة المقطعية لفحص المرضى الذين يعانون من إصابات أو جروح عند التعرض لحوادث، مثل حوادث المركبات.
تجرى الاشعة المقطعية للمرضى الذين يعانون من آلام حادة في الصدر أو البطن أو صعوبة في التنفس لتحديد سبب الألم.
تستخدم الاشعة المقطعية للكشف عن وجود السرطان في منطقة الصدر، والبطن، والحوض، مثل سرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان الرئة، وسرطان الكبد، وسرطان الكلى، وسرطان المبيض، وسرطان البنكرياس، فهي تسمح للطبيب بتأكيد وجود الورم، وقياس حجمه، وتحديد موقعه الدقيق وتحديد مدى انتشاره في الأنسجة المجاورة الأخرى.
تساعد الاشعة المقطعية في اكتشاف وتشخيص وعلاج أمراض الأوعية الدموية التي يمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية أو الفشل الكلوي أو حتى الموت.
إن اجراء التصوير الطبقي للأوعية الرئوية يساعد في تقييم الانسداد الرئوي (تجلط الدم في أوعية الرئة) وكذلك لفحص تمدد الأوعية الدموية في الشريان الأبهري.
كذلك التصوير المقطعي في العمود الفقري يؤدي للكشف عن الانزلاق الغضروفي أو تضيق القناة الشوكية (تضيق العمود الفقري) في الأشخاص الذين يعانون من آلام في الرقبة، والذراع، والظهر، و الساق، كما يستخدم للكشف عن كسر في العمود الفقري.
استخدامات الاشعة المقطعية للأطفال
في الأطفال يستخدم التصوير المقطعي لتقييم:
سرطان الغدد الليمفاوية.
أورام الكلى.
التشوهات الخلقية للقلب والكلى والأوعية الدموية.
التليف الكيسي.
مضاعفات التهاب الزائدة الدودية الحاد.
مضاعفات الالتهاب الرئوي.
مرض التهاب الأمعاء.
الإصابات الخطيرة، مثل إصابات التي تنتج عن حوادث السير أو انزلاق الأطفال.
كما يستخدم للأطفال:
التصوير الطبقي للدماغ والرأس : لتقييم الهياكل المختلفة للدماغ للبحث عن الأورام الدماغية، السكتة الدماغية، مناطق النزيف، أو أمراض في الأوعية الدموية. كما يستخدم أحياناً للنظر إلى الجمجمة.
تصوير الرقبة عند الأطفال : لفحص الأنسجة الرخوة في الرقبة وكثيراً ما يستخدم لدراسة كتلة في الرقبة أو للبحث عن تضخم الغدد الليمفاوية أو الغدد الأخرى.
التصوير المقطعي المحوسب للجيوب الأنفية : لتشخيص مرض الجيوب الأنفية وكشف تضييق أو إنسداد في مسار تصريف الجيوب الأنفية.
الأجراءات اللازمة قبل عمل فحص الأشعة المقطعية :-
١- ملابس مريحة وفضفاضة.
٢- إزالة المجوهرات.
٣- إزالة القطع معدنية.
٤- الصيام والقيام بالتحاليل اللازمة قبل اخذ الصبغة.
٥- يجيب إخبار أخصائي الأشعة في حالة الحمل او عند احتمال حدوث الحمل.
طرق إعطاء مادة التباين (الصبغة) في الاشعة المقطعية :
عادة ما يتم تصنيع مواد التباين من اليود أو كبريتات الباريوم، يتم إعطاء مادة التباين في التصوير المقطعي المحوسب بإحدى الطرق التالية:
الحقن:-
يتم حقن مادة التباين مباشرة في الوريد، يتم ذلك لمساعدة الأوعية الدموية والمسالك البولية، والكبد، أو المرارة، في الظهور بشكل واضح في صورة الأشعة المقطعية.
عن طريق الفم:-
يمكن أن يؤدي شرب سائل مع استخدام مادة التباين إلى تعزيز فحوصات الجهاز الهضمي.
حقنة شرجية:-
إذا كان الفحص سيجري صورة الاشعة المقطعية للأمعاء، يمكن إدخال مادة التباين في المستقيم.
يجب التنويه إلى أنه بعد إجراء الاشعة المقطعية باستخدام مادة تباين، سوف يحتاج المريض إلى شرب الكثير من السوائل لمساعدة الكليتين على إزالة مادة التباين من جسمه. والأم المرضعة يجب ألا ترضع طفلها رضاعة طبيعية لمدة 24-48 ساعة بعد إعطاء مادة التباين.
كاتب المقال : علي المرزوق ( أخصائي تقنية أشعة )
مصادر :
Computed tomography for technologist (lois E.Romans )